عندما اطلعت على قانون الجذب و عرفت معناه فهمت مغزى القول الشهير " تفاؤلوا بالخير تجدوه" وعرفت لماذا نردد هذا القول كثيراً خصوصاًعندما نرى صديقاً لنا أو قريباً خائفاً من مصير ما أو متشككاً من نتيجة أو جواب .
وقانون الجذب باختصار يفضي إلى أن الأفكار الإيجابية تجذب النتائج الإيجابية إلى صاحبها بينما الأفكار السلبية تجذب النتائج السلبية إلى صاحبها.

وعلى هذا فإن سير حياتك هو انعكاس لسلوكك ، وسلوكك هو انعكاس لتفكيرك ،إذن سير حياتك هو انعكاس لتفكيرك، وأنت قادر على تغيير حياتك بأكملها إن غيرت طريقة تفكيرك فإن كان تفكيرك إيجابي وتفاؤلي فحياتك على أفضل مايرام و مستقبلك مبشر،وإن كان تفكيرك سلبي وتشاؤمي فحياتك ستكون في حال لا تحسد عليه .
انتبه إذن إلى أسلوب تفكيرك لأنه يرسم شكل حياتك المستقبلية ،وإن كنت من المتخوفين والمتشائمين دائماً خذ الآن قراراً بالتفاؤل وتعلم كيف تكون متفائلاً فالأمر ليس صعباً ولا يتطلب منك سوى اتخاذ القرار ثم بعض التمارين التي تتحول مع الوقت والممارسة إلى عادات والعادات كما يقول إيمرسون تصنعنا " نحن أولاً نصنع عاداتنا ثم تصنعنا هي بعد ذلك " حتى تصبح متفائلاً وتتمتع بقوة التفكير الإيجابي قم بما يلي:
أطلق العنان لخيالك كي ترسم الصورة التي تحبها في حياتك وأنت بهذا تستخدم قوة التفكير الإيجابي التي تساعدك على تغيير واقعك الذي لا تريده .
حدد حلمك ، فعندما تحلم بما تريده في المستقبل عش هذا الحلم وحدد ملامحه تماماً حتى تعرف بالضبط ماهو حلمك وماذا تريد بالتحديد لأن تحديد ما تريده هو أول خطوة على طريق النجاح وإذا أردت أن تنجز شيئا مهما فعليك التركيز عليه ولا تسمح لأي شيء أن يبعدك عنه. حدد أهدافاً منطقية لحياتك وممكنة التحقيق وكرر بينك وبين نفسك ما تريده فهذا التكرار يجعلك أكثر ثقة واستقراراً ويضفي شعوراً إيجابياً داخل عقلك الباطن ويجعلك قادراً على فعل ما تريد وهنا أيضاً تظهر قوة التفكير الإيجابي .
مارس التأمل والاسترخاء فهذا يجعلك تشعر بأنك أقوى وأكثر إيجابية نفسياً وجسدياً وروحانياً وهو يعيد شحذ همتك ويقوي تفكيرك وخصوصاً التخيل الإيجابي.
اطرد الأفكار السلبية المحبطة واستقبل الأفكار الإيجابية وهذا نسميه التطهير. وعندما تواجهك المشاكل وجه تفكيرك إلى الحلول وليس غلى المشكلة ولا تبالغع في وصف المشكلة والحديث عنها بل على العكس قلل من شأنها . علم نفسك دروساً في التفاؤل من خلال إيجاد الأمور الإيجابية في المواقف السلبية و حاول دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت منها أن تكون اكثر صلابة.
صفات المفكر الإيجابي
المفكر الإيجابي يعلم بأن هناك عناصر سلبية في حياة كل شخص لكنّهُ يؤمن بأن أي مشكلة يمكن التغلّب عليها . المفكر الإيجابي إنسان يقدّر الحياة ويرفض الهزيمة . المفكر الإيجابي يفهم أنه من أجل التغيير من حالة المفكر السلبي إلى الأداء الكامل بطريقة المفكر الإيجابي يجب على الإنسان أن يتحلّى برغبة جادّة في التغيير . استراتيجية المفكر الإيجابي يمكنك الحصول على استراتيجية المفكر الإيجابي والعمل بها وبدايةً عليك الإجابة على الأسئلة التالية: هل أنا شخص إيجابي ؟ - هل نشأت في مناخ سلبي فأثرت السلبية في شخصيتي حين أصبحت راشداً ؟ - هل أؤمن حقاً أنه بالإيمان أستطيع أن أنجز أي شئ ؟ - هل أنا ميّال إلى التفكير السلبي أي أنني ممتلئ بالكآبة والتشاؤم وتكتنفني الشكوك في قدراتي الذاتية والخوف على مستقبلي ؟ - هل أركز إنتباهي على المشكلات في حياتي موجهاً نظري فقط إلى مالا يمكن إنجازه .. بدلاً من توجيهه إلى الفرص التي قد تكون هناك في زاوية ما ؟ - هل يبدو لك دائماً أنه إذا كانت هناك إمكانية لحصول أمر سيئ فإن هذا الأمر حاصلٌ لامحالة . - هل تؤمن بقانون الجذب الذي يقول :" أن الأفكار الإيجابية تعطي نتائج إيجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية ؟
قال تعالى : " وان تعدّواوالآن إليك استراتيجية التفكير الإيجابي 1- كن متفائلاً تجاه كل شئ وفي الـ 24 ساعة القادمة قل فقط أشياء موحية بالأمل .. أشياء إيجابية حول أسرتك وصحتك وعملك ومستقبلك .. وأصّل هذه الأفكار لمدة أسبوع على الأقل 2 - إهتم بغذاء عقلك عن طريق قراءة الكتب والمقالات أو الإستماع إلى برامج ترتقي بالمعنويات ، وتجنب القصص والأخبار التي تتحدث عن المآسي والجرائم و اقرأ سير الناجحين الذين حققو نجاحاً باهراً وتغلّبوا على عقبات هائلة . 3- صاحب أناس إيجابيين - 4. تجنب المجادلات والصراعات والأوضاع السلبية . -5. أعط نفسك وقتاً للتأمل في الأشياء الرائعة والجميلة التي وهبك الله إياها والتي ليس أقلها القدرة على اكتشاف الخير في كل حالة . - 6 قم بعمل تمرين رياضي لمدة أربعة عشر يوماً على الجملة التالية :"أنا الآن أفكّر إيجابياً " أو أي جملة بنفس المعنى ولكن تشعر أنها أقوى بالنسبة لك . - 7 بعد إتمام فترة 21 يوماً أعد طرح الأسئلة حول التفكير الإيجابي على نفسك ولاحظ إجاباتك. في النهاية التفاؤل والتفكير الإيجابي خيار استراتيجي رابح على كل الأصعدة حتى على الصعيد الصحي وهذا ماأثبته الطب مؤخراً ويمكنك العودة إلى المراجع المختصة للاطلاع على الدراسات وحتى ذلك الحين قم بالاختبار التالي: هل أنت متفائل؟
اختر اجابة واحدة من كل سؤال واحسب عدد النقاط ثم اقرأ النتيجة..
1ـ يسعدك كثيراً أن: - تنجح في انجاز شئ هام بلا مساعدة من أحد (9نقاط).. أم - يلجأ أحد إليك لأخذ رأيك في موضوع يهمه (6 نقاط).. أم - تنجح في إنجاز ما وعدت بإنجازه (3 نقاط).. أم - تسعد شخصا تحبه أو أشخاصا قريبين منك (12 نقطة(
2ـ حينما تتعرف بشخص جديد, يضايقك فيه أن يكون: - سطحياً, يهتم بشكليات الأشياء بواقعها (9 نقاط).. أم - كاذبا لا يعرف الصدق (12 نقطة).. أم - سوقياً بعيداًعن الذوق والكياسة (9 نقاط).. أم - متحدياً وقحاً ناشف الرأس (6 نقاط(
3ـ صديقك الحقيقي هو الذي: - يتعبك دائماً (6 نقاط).. أم - دائم المرح, يُسَري عنك ويضحكك (3 نقاط).. أم - يحبك بما فيك من مزاياوعيوب (12 نقطة).. أم - ينتقدك أحياناً بإخلاص, محاولاً إصلاحك 9 )نقاط(.
4ـ أكثر ما يمكن أن يقلقك هو: - الوحدة (12 نقطة).. أم - الشجار بين أفراد الأسرة (6 نقاط).. أم - خيانة الأصدقاء أو من تثق بهم ( 9نقاط).. أم - الرتابة والتكرار الممل (3 نقاط(
كم نقطة سجلتها بإجاباتك السابقة؟؟.. احسب مجموعها ثم اقرأ النتيجة: من 15 إلى 29 نقطة: أنت متفائل حقاً, تواجه مشاكل الحياة بهدوء واتزان.. أنت ضم الذين يصحون صباحاً بمزاج رائق, متحمسين لمواجهة اليوم الجديد
بكل ما سيقدمه لهم.. يحب الناس صحبتك خاصة لأن تفاؤلك يشع عليهم ولأنك تنجح في تخفيف وقع مشاكلهم من 30 إلى 44نقطة: أساساً أنت شخص واقعي قادرعلى أن تقيم بموضوعية وطريقة عملية المسائل والمشاكل التي تواجهك, لا يعني هذا أنك ترى كل شئ
بمنظار أسود قاتم, فأنت لست متشائما, ولا تتداعى أو تنهزم أمام العقبات, لكنك ايضا لست متفائلا متحمسا لكل شئ.. أنت لا تعتبر أنك فزت في شئ إلا بعد أن تحصل على النتيجة الواضحةالمبررة لهذا.
من 45 إلى 60: أي موقف غير متوقع يضعك في مأزق ويجعلك تفقدأعصابك لأنه يمثل بالنسبة لك, عقبة مهولة لا يمكن تخطيها.. أنت مهتز و قلق,
تبالغ في أشياء كثيرة, وتحب أن تشكو, كل هذا لأن ثقتك بنفسك مزعزعة.. قدتكون تمر بمرحلة عصيبة أو تكون متشائماً بطبعك, لكناكتسب التفاؤل بأن تثق أكثر بنفسك وأيضا بالمحيطين بك. |