عربي     English
مركز بترلايف للتدريب والتنمية البشرية
مركز بترلايف للتدريب وتنمية الموارد البشرية
صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيسبوك
BetterLife Center For training

مقالات بترلايف
  ما هو التصميم المعماري؟
حرر بقلم: م.سميرة حسونة  /   عدد القراءات : 2278 2013-12-09

التصميم : عملية عقلية منظمة نستطيع بها التعامل مع أنواع متعددة من المعلومات وإدماجها في مجموعة واحدة من الأفكار والانتهاء برؤية واضحة لتلك الأفكار. وعادة تظهر هذه الرؤية في شكل رسومات أو جدول زمني، والتصميم يتضمن الطريقة والمنتج في نفس الوقت.

عمل الرسومات أم عمل المباني:

يظهر التصميم المعماري في صورة رسومات الهدف منها التعبير عن أفكار المصمم وتصوراته عن المشروع أو المبنى المطلوب بنائه. وقد تنتهي مهمة المصمم عند هذه المرحلة لاسباب عديدة قد يكون منها عدم توافر تمويل لتنفيذ المشروع أو الاستعانة بشخص آخر لتنفيذ المشروع أو تغيير المهندس لخلافات شخصية أو أي سبب آخر. ويخطئ الكثيرين في الاعتقاد بان مهمة المصمم هي إنتاج الرسومات. فهذه هي الخطوة الأولى فقط والتي تم التعارف عليها للبدء في المشروع وهي بالطبع مفيدة في توفير التصور الكامل للمشروع قبل البدء فيه حتى يمكن مراجعته مع العميل او المالك او المستعمل للوصول إلى افضل التصورات قبل البدء في تنفيذ المشروع.
فالهدف من التصميم المعماري ليس الرسومات بل هي المنشآت التي يتم تصورها مقدما والتعبير عنها في صورة الرسومات المعمارية
.

المنتج أم الطريقة:

المنتج النهائي سواء كان المبنى أو الرسومات يتم من خلال طريقة او استراتيجية محددة تضمن الوصول إلى الهدف المطلوب بطريقة سليمة ودقيقة.

حتى وقت قريب اعتمد المصممون تماما على الطرق المدركة بداهة intuitive methods والقدرة التصميمية على أنها إحساس داخلي غير قابل للتعليم. وكان تأثير مدرسة البوزار للتصميم بباريس كبيرا فى هذا المجال حيث اعتبرت اهم المؤثرات على التصميم هو المنتج النهائي للتصميم. وتحت نظام البوزار كان الطلبة يتلقون وصف للمشروع يأخذونه للمراسم للعمل عليه ويتقابلون مع أساتذتهم بصورة رسمية عندما ينتهون من الرسومات حيث ينتقدون من خلال لجنة تحكيم. وكانت المشروعات تعطى درجات حسب زيادة التعقيد والتركيب فى الحلول. وكان المشروع يوصف كإنتاج لحل وليس كحل لمشكلة. وتتطور المشروعات التي يقوم بها الطالب حسب رضاء معلمه عنه فى كل مرحلة ومن فترة إلى أخرى يطلب منه تقديم رسومات قياسية لتطوير مهارات الرسم والقياس لديه و"الاسكيز"  او المشروع السريع لتطوير قدرات التصميم السريع لديه. كان الاهتمام التعليمي على المنتج وليس الطريقة.

وقد أدي هذا الاتجاه إلى إهمال طويل لدراسة طرق ونظريات التصميم المعماري والوصول إلى علم للتصميم. فقد اعتبر العديد من المعماريين أن التصميم المعماري هو خبرات تنتقل من خلال مراسم التصميم وبدون الحاجة للتعبير عنها وتسجيلها. ويتم داخل المرسم مناقشة التصميمات المقدمة من الطلبة وتوجيههم الى مشاكل واخطاء قد يراها المعلم. ويجد العديد من الطلبة أنفسهم فى حيرة أمام تضارب اراء المعلمين. ويتم إقناع الطلبة أحيانا بالمنطق السليم وأحيانا بالشخصية الجذابة للمعلم وأحيانا أخرى بالأمثلة والصور بآراء متضاربة ومختلفة كل الاختلاف. ويجد الطالب نفسه مضطرا لتقبل وتنفيذ آراء غير مقتنع هو بها شخصيا كل الاقتناع.

علم التصميم:

هو دراسة الطرق والأسس والتطبيقات والإجراءات المتبعة فى التصميم بصفة عامة. والاهتمام الأساسي لها يكون في "ما هو التصميم" و"كيف يمكن تطبيقه". وهذا الاهتمام يحتوى على دراسة كيف يعمل المصممون وكيف يفكرون وكيفية وضع هيكل مناسب للعملية التصميمية وتطوير التطبيقات والتقنيات والإجراءات لطرق تصميم جديدة والتفكير فى طبيعة وامتداد المعلومات التصميمية وتطبيقاتها على مشاكل تصميمية.

الأبعاد المختلفة للتصميم المعماري: الطبيعية - الإنسانية - الاجتماعية - الثقافية - السياسية - الاقتصادية - الدينية

المراحل الأساسية للتصميم المعماري:

اول مهمة من مهام المهندس المعمارى هى اعداد برنامج التصميم وهى فى الواقع اهمها. هناك عدد من الاساسيات الواجب تطبيقها لوضع برنامج للتصميم سواء كان التصميم مركب مثل مستشفى او بسيط مثل مسكن.

خطوات وضع البرنامج:

·         تحديد الاهداف.

·         جمع و تحليل الحقائق.

·         إظهار و اختبار الأفكار.

·         تحديد الاحتياجات.

·         تقرير المشكلة

المشكلة التصميمية:

يعرف المصممون غالبا بالحلول التى يقدمونها وليس بنوع المشاكل التى يتعاملون معها. فالمصمم الداخلى يتعامل مع الفراغات الداخلية والمهندس المعمارى يتعامل مع المبنى ككل. وفى الواقع العملى لا يلتزم اى منهم بتلك المحددات. ويعتقد البعض خطا ان مجالات التصميم تختلف بمدى صعوبة المشاكل التى يتعاملون معها فى حين ان الصعوبة معامل كيفى يختلف الاحساس به من شخص الى آخر.

ومن الصفات الاساسية للمشكلة التصميمية انها غالبا ما تكون غير مرئية بل يجب البحث عنها. ففى المشكلة التصميمية لا نجد الهدف ولا عوائق الوصول اليه واضحة. ومن الاساليب التى اقترحها ايبرهارد سنة 1970 هو اللجوء إلى "تصعيد او تبسيط" المشكلة لرؤيتها بصورة مختلفة. وتتسم المشكلة التصميمية كذلك بصعوبة تحديدها ومعرفة نوعية المعلومات مناسبة لها.

مستويات مجالات التصميم البيئى:

تتسم المشكلة التصميمية بوجود ابعاد متعددة لها. من النادر ان نقوم بتصميم شئ له هدف واحد محدد. فالمصمم يتعامل مع التصميم لتأدية وظيفة مطلوبة وان يكون شكله جميل وان تكون تكلفته مقبولة ووسائل تصنيعه متاحة والمواد المصنوع منها متوفرة مع التفكير فى متانته وصيانته.

فعلى سبيل المثال يتضمن تصميم شباك لغرفة عناصر متعددة تؤثر جميعها على التصميم.  فالشباك ينبغى ان يوفر الاحتياجات الفيزيائية والنفسية لمستعمل الغرفة.

المحددات التصميمية:

يشارك فى وضع المحددات التصميمية العديد من الاشخاص منهم المصمم والمالك والمستعمل والمشرع.

يقوم المصمم بوضع محددات يراها هو مناسبة للمشكلة التصميمية. وتتسم تلك المحددات بقابليتها للتغيير ومرونتها حيث يستطيع المصمم ان يغيرها وقتما يشاء. ويقوم المالك بوضع محددات لما يريده من التصميم. وفى العديد من المشروعات يكون المالك مستثمر يريد الوصول الى اقصى انتفاع من امواله. اما مستعمل التصميم فربما يكون المالك نفسه او شخص او اشخاص اخرين. وفى بعض الاحيان يستطيع المصمم معرفة مستعمل التصميم ومعرفة المحددات التى يريدها من التصميم. واخيرا هناك المشرع والتشريعات المحددة للتصميم من قبل المجتمع والدولة. وغالبا ما تكون تلك التشريعات ملزمة للجميع وهى جامدة غير قابلة للتغيير فى اغلب الاحيان.

 

Go Back

الصفحة الرئيسية
من نحن
خدماتنا
عملائنا
اتصال بنا
نشاطات قادمة
اختبارات بترلايف
عروض مجانية للتحميل
دوراتنا
مدربونا
المقالات
الأخبار
بترلايف ستور
فديو بترلايف
صور بترلايف
الدورات القادمة
الجدول التدريبي العام
فروعنا حول العلم
  لندن - بريطانيا  كاليفورنيا - الولايات المتحدة الأمريكية
  الخرطوم - السودان   أبو ظبي - الامارات العربية المتحدة
  دبى - الامارت العربية المتحدة  صعيد مصر
  القاهرة