الأسرة نواة المجتمع ينمو
فى رحابها الصغار حتى يبلغون مرحلة البلوغ والنضج فمنذ ولادة الطفل يتلقى خلاصة
الخبرة من أسرته ، وبفضل رعاية أسرته له صحيا واجتماعيا فيشب وينمو وتكتمل ملكاته
وقدراته الذهينة , ولقد عرفت المجتمعات بأشكالها المختلفة ,الحياة الزوجية والحياة
الأسرية .
الأسرة بمفهومها الاجتماعى تعمل على استمرار
بقائها ورسوخها واستقرارها عن طريق استمرار العلاقات الاجتماعية والثقافية ، ومن
خلال التعليم والتدريب , تنظم الأسرة سلوك النشئ وتراقب علاقاته بغيره من أفراد
المجتمع ...
المدربة امال عبد المجيد تتوسط
المدربين في ختام الدروة التدريبية
هذه هي كانت المقدمة
الافتتاحية لدورة ( العلاقات الاسرية ) التي قدمتها المدربة – امال عبد المجيد يوم
27 من يناير بقاعة فندق التاكا بالخرطوم , حضر الدورة مجموعة من المهتمين و
الباحثين في المجال الاسري و منهم الامهات كذلك المقبلين على الزواج بغرض اكتساب
الخبرات و المهارات من منطلقات عديدة ومفردات هامة شملتها الدورة .
حيث تطرقت المدربة خلال
ايام الدورة الى عده مواضيع شامله ومفيدة فقد تضمنت بعض التعاريف عن الأسرة
وأهميتها وشرح الفرق بين التقارب والتحكم, والتعرف على بنك العواطف, أسباب
النزاع بين الأبناء , صفات الأولاد , الأساليب الخاطئة التي يتبعها الآباء مع
أبنائهم , أهمية القوانين الأسرية، ترشيد المصروف، وتعلم بعض الطرق لمساعدة
الأبناء في الدراسة ومنها الى التعرف على اهمية الأسرة وتعلم الخطوات الرئيسية
لوضع قوانين الأسرة ومن ثم الإطلاع على العوامل التي تؤثر على الأسرة لتكون مثالية
و أخيراً وضع خطة لتصحيح وضع الأسرة لبناء مجتمع أرقى .

منصة التدريب تفرغ مافي دواخل المتدربين من خبرات مخزونه
و اكثر ما اثرى الدورة هي خبرة
المدربة الحياتيه والروح الاخوية التي سادت القاعة والتي ساعدت المشاركين على طرح مشاكلهم
الشخصية امام الحاضرين ومناقشة الحلول على منصة التدريب مع المدربة بكل شفافية هذا
ماضفى على الدورة المصداقية و جعلها اكثر فائدة بملامستها لواقع الاسرة السودانيه
المعاصرة .
واستمرت الدورة في هذا
المنوال حتى ختامها يوم الخميس 30 يناير بكلمات الشكر من الحاضرين بالدورة لمركز
بترلايف على اختياراته المتميزة للمدربن و الدورات المقدمة , وقدمت لهم شهادات
الدورة المعتمدة وعضويات مركز بترلايف للتدريب .
وكما بدأتنا المدربة بمقدمة شيقة اختتمت الدورة
بتلخيص كل ما سبق وتعود لتؤكد لنا أن الأسرة هي اللبنة الأساسية التي ينهض عليها
بناء المجتمع, بالرغم التغيرات السريعة التي شهدها عالمنا المعاصر الذي جعل من
الأسرة موضوعاً للجدل الفكري والفلسفي , وعلينا ان نكون خير دليل بتطبيق كافة
المهارات المتحصل عليها من الدورة في تطوير افراد المجتمع .