المدربة تتوسط المدربين في ختام الدورة التدريبية
اختتمت بترلايف الخرطوم دورة
العلاقات الأسرية يوم الثامن عشر من مارس قدمتها المدربة / آمال عبد المجيد بقاعة
مركز بترلايف للتدريب , قدمت الدورة لعدد من المهتمين بمجال الأسرة و التربية
خصوصا أن لأسرة نموذج يحتاج لكثير من العمل المنظم للوصول إلى ما
هو مطلوب وناجح في خط مستقيم, والأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، وتمثل الأساس
الاجتماعي في تشكيل وبناء شخصيات أفراد المجتمع حيث تضفي على أبنائها خصائصها
ووظيفتها , والمجتمع بوجه عام يتكون من أسر ولم يوجد مجتمع عبر التاريخ أقام بناءه
على غير الأسر وبذلك تعدّ الأسرة عنوان قوة تماسك المجتمع أو ضعفه لأنها مأخوذة من
الأسر وهو القوة والشدة ، فهي تمثل الدرع الحصين لأفرادها ، باعتبار أن كلا من
الزوجين يعتبر درعا للآخر , وهذا هو ما بدأت به المدربة حديثها لإيمانها القوي
بدور الأسرة في بناء المجتمع , وتناولت المدربة خلال الأيام الأربعة للدورة مفردات
وعناصر هامة مثل التعريف بدور الأسرة و علاقة الزوجين و حقوق كل منهما على الآخر
وما يترتب عليه من تأثير مباشر على علاقة كل منهما بالأبناء , و أيضا تثير الإباء الكبار في تربية الأبناء , وأكثر
ما اثري الدورة هي خبرات المدربة التي شاركتها مع المتدربين و تطبيقهم اليومي لكل
ما يتم التدرب عليه من تقنيات للتعامل مع الأبناء ومناقشة مشاكل الطفولة و
المراهقة بكل وضوح .
المدربة / امال عبد المجيد وتقديم ملاحظات عقب اداء التمرين
جانب من المتدربين في الدورة التدريبية
واستمرت الدورة في منوالها بين طرح مشاكل واجهت المتدربين في
أسرهم ومناقشات عمليه حولها و يجاد الحلول لها مع المتدربة و المدربين , الذين
وجودة من الأستاذة آمال كل الدعم و
الإرشاد وبدورها قدمت المدربة أكثر من ذلك بتقديم بعض الطرق للتخلص من الضغوط التي
تواجه بعض أفراد الأسرة من الخارج لمواجهتها من داخل المنزل بكل هدوء مثل تقنيه
الاسترخاء , فقد قدمت المدربة هذا الحل مع التدريب العملي موضحة آلية الاسترخاء و
فوائدة الجمة في تخفيف الضغط النفسي بالتطبيق العملي في أخر أيام الدورة و تهيئة
الجو المثالي للاسترخاء بتخفيض إضاءة القاعة و استخدام بعض الأصوات الطبيعية التي
توحي بالراحة و شرح أليه التنفس العميق مع استخدام عبارات التهويم , لتأخذ المتدربين
إلى عالم ابعد من الدورة و تعود بهم مجددا في عشرة دقائق بعد التخلص التام من كافة
الأعباء التي مرت بهم خلال اليوم وحتى حضورهم للدورة , وبالتجربة العملية أدركوا
أهميه استخدام أسهل الطرق بغرض إضفاء الجو المثالي للأسرة من هدوء و استقرار و
تناغم بين جميع أفرادها و هو ما سعت إليه المدربة بأخر محور من محاور الدورة و هو
الوصول إلى نموذج الأسرة المثالية .